السجاد اليدوي، بالإضافة إلى كونه قديمًا جدًا ، فإنه يوجد في المنازل الإيرانية لفترة طويلة. في الواقع، يمكن القول إن السجاد اليدوي يعتبر من السلع الإيرانية القديمة. من المثير للاهتمام معرفة أن كلمة سجادة لها جذور عربية ولها معنى واسع، لذلك يمكن القول إن السجادة المصنوعة يدويًا هي نوع من البساط الذي يتم نسج خيوطه و حياكة لحمته وسداته يدويًا بالكامل.
كما مرت الإشارة فإنه يعتبر السجاد اليدوي من المنتجات الإيرانية القديمة التي تعود إلى الحقبة الساسانية و الإخمينية. إذا كنت تبحث عن سجاد إيراني في الكتب القديمة، فستجد الكثير من المعلومات التي تمت كتابتها عن الإيرانيين الذين يستخدمون أنواعًا مختلفة من السجادات والبسط. يمكن ذكر إصفهان وتبريز و كاشان من بين المدن الإيرانية المهمة التي تمتلك الحصة الأكبر من إنتاج السجاد اليدوي والآلي.
تُعرف ثقافة البلدان و أصالتها بالأعمال الفنية التي تميزت بها. لطالما تألق اسم إيران بجانب السجاد اليدوي . في الماضي ، لم يكن هناك الكثير من التنوع في تصاميم السجاد اليدوي، و لكن تدريجياً و مع زيادة عدد النساجين و إضافة أفكار و مقترحات جديدة إلى هذا المجال، تنوعت التصاميم و النقوش. و لذلك فإنه نظرًا للتنوع الكبير في تصميمات السجاد اليدوي، يتزايد عدد الأشخاص المهتمين بهذا النوع من السجادات يومًا بعد آخر.
ينقسم السجاد الإيراني اليدوي إلى أنواع مختلفة مثل السجاد والسجادة الصغيرة وسجاد الممرات و دواسات الباب و السجادات المستطيلية و من حيث أبعادها فهي تبدأ من 6 أمتار و 9 أمتار و 12 مترًا إلى 24 مترًا.
ينقسم السجاد اليدوي من حيث الأسلوب المحلي المتبع في حياكته إلى السجاد المدني و السجاد القروي و السجاد البدوي.
كما يتضح من تسميته فهو السجاد الذي يحاك في المدينة على يد القاطنين فيها ويتميز النقوش الدقيقة وبإمكانية عد العقد فيه.
تحاك السجادات القروية على أيد القرويين بما يحملونه من أفكار و نقوش بديعة و عادة تتم حياكتها دون تصاميم مسبقة.
عادة ما يتم نسج السجاد البدوي بسماكة عالية و خشونة. حال هذا السجاد، كالبساط الريفي، ولد من وحي خيال النساج و ذهنه الوقاد و هو منسوج بدون أي أنماط محددة مسبقًا.
من مزايا السجاد اليدوي بالنسبة إلى السجاد المصنوع آليًا أنه يتم استخدام الألياف الطبيعية في قوامه، وكلما زاد تآكله، أصبح أكثر جمالًا وقيمة. الألياف الطبيعية باردة في الصيف ودافئة في الشتاء.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الألياف الاصطناعية ضارة جدًا للأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل الربو أو الحساسية. من عوامل الجذب الأخرى التي يحظى بها السجاد المصنوع يدويًا هو التنوع اللافت في الألوان و التصاميم الهادئة.
